استشارة فقهية| ما هي آداب استعمال الهاتف المحمول؟

كتب – أحمد صالح:

تقدم “الضمير” استشارة فقهية للقراء الأعزاء وما يشغل بالهم في أمور الدين والدنيا، ويجيب عليها علماء الأزهر والوعظ والأوقاف، ويسأل مواطن من محافظة القاهرة فيقول: ما هي آداب استعمال الهاتف المحمول؟

ويجيب على هذا السؤال الدكتور محمد سيد سلطان، الأستاذ بجامعة الأزهر فرع أسيوط، فيقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين، وبعد: اعلم أخي الكريم أن استعمال الهاتف المحمول له آداب وضوابط يجب أن يراعيها الجميع وهي:

  1. أن يتخير الوقت المناسب للاتصال، كوقت الضحي أو بعد صلاة العصر أو بين المغرب والعشاء أو بعد صلاة العشاء مع مراعاة أحوال كل شخص وظروفه.
  2. أن لا يتصل على الرقم المطلوب أكثر من ثلاث مرات كما هو أدب الاستئذان على الأبواب والبيوت.
  3. أن يبدأ بالسلام قبل الكلام بدلًا من قوله “ألو” حتى لا يحرم نفسه من ثواب السلام “عشر حسنات أو عشرين حسنة أو ثلاثين”.
  4. أن لا يطيل التحدث بلا ضرورة، لأن الإسراف فى ضياع الوقت ممنوع، والمال المدفوع فى المكالمات تضييع للمال فى غير فائدة، وهو منهي عنه فى السنة الشريفة وفى القرآن العظيم : (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
  5. يحذر المسلم من أن يغازل امرأة أو بنتًا من الهاتف فإن ذلك حرام، وليتذكر أن له أمًا أو أختًا أو بنتًا، وهو لا يحب أن يُفعل معهن ذلك الفعل، وليتذكر الحديث: (اعمل ما شئت كما تدين تدان) رواه أبو نعيم من حديث ابن عمر.
  6. أن لا يستخدم الهاتف الخاص بالعمل فى أمور شخصية سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص، والحكم نفسه يسرى على استخدام العمال أو السيارات أو الأدوات أو الأوراق أو المبانى … الخ خاصة لو كان ذلك يخص مسجدًا أو جمعية خيرية تقوم على التبرع من أموال المسلمين قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا).

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) متفق عليه من حديث ابن عباس – رضى الله عنهما.

والله تعالي أعلي وأعلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى