عبرالفيديو كونفرانس لمياءإدريس تطالب :بمنصةانطلاق تبدأبه المنظمات الدولية والعالمية فيها عملها لصالح البشريه

في المؤتمر الدولي والذي عقد عبر الفيديو كونفرانس تحت اسم (رؤية مستقبلية للعالم مابعد كوفيد 19)

قالت لمياء أدريس الناشطه والحقوقيه بأنه لم يكن غريبا أن يطلق وباء كوفيد 19 موجة واسعة النطاق من الجدل حول مستقبل العالم الحديث والمؤسسات والأنظمة التي ترتكز إليها المنظومة الدولية، فهذا الوباء غير مسبوق على الأقل من وجهة نظر وعي الإنسان والمجتمعات به، وتسألت في أي عالم سيولد بعد الوباء ؟

وهل سيشهد العالم والنظام الدولي تغييرا نحو الأفضل أم أن البشرية ستعود إلى ما كانت عليه بعد انتهاء مخاوف الوباء ؟

وإلى أي حد يمكن للوباء أن يعيد تشكيلة مؤسسات الدول ؟ وماهو النمط الاقتصادي الذي يمكن أن يؤسس له ؟

وما هو مصير العلاقات العولمية التي أخذت بالتجلي بصورة متسارعة ؟

متسأله أليس الوباء نفسه شاهدا مأساويا على وحدة العالم والمساواة بين الشعوب .
مؤكدة بأن هناك اتجاهات سياسية واقتصادية كانت بدأت التحرك منذ سنوات ، لم يفعل الوباء سوى تسريع وتيرتها ، متغيرات مستجدة سيولدها الوباء وأنظمة وعلاقات وتوجهات لن تشهد أي تغيير ملموس .
وأشارت بإن العالم يواجه أزمة اقتصادية طاحنة ستتجلى وطأتها بدرجات مختلفة من دول إلى أخرى وقد تفضي إلى اضطرابات سياسية ، هو أمر ليس محل جدل ، ولكن المؤشرات على عودة الدولة وتراجع الأنظمة الإقليمية وتواضع أهدافها ومضي النظام الدولي نحو تعددية قطبية كانت أخذت في البروز منذ سنوات على الأقل ،

مشيره بان ارتفاع المنافسة والتدافع إقليميا ودوليا سيستمر على ما هو عليه . وإن الآمال في أن يعمل الوباء على إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس أكثر إنسانية وعدالة ستبقى مجرد أمنيات .
وقالت أن جشع بعض الدول وتنازلها عن ثقافة حب الخير للإنسانية بدا واضحًا وصريح بعد جائحة كورونا بل تجلت أنانية بعض الدول التي تدعي الحضارة والإنسانية في أبشع صورها جراء فيروس مجهري لا يرى بالعين، إلا أن تلك الدول أظهرت للعالم تناقضها مع ما تدعيه من إنسانية وتحضر وحقوق للإنسان والإنسانية ،

وأوضحت بأن الإحصائيات الأخيرة للإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم والتي تجاوزت الأكثر من مليون في الدول المتقدمة هو أكبر شاهد على عجز هذه الدول في التصدي للوباء .
موضحه بانه كان لابد من التحرك لحماية أنفسنا وحماية كوكبنا من الدمار ، لماذا لا يكون للمنظمات العالمية والدولية التي تعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة دورها الفاعل اليوم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ،

وتسألت لماذا لا تتكاتف الجهود وتتوحد تحت هدف واحد هو الإنسان ، أين هو الإنسان اليوم ؟

وماذا فعل خلال السنوات الماضية ؟

سوى أن قام بتدمير الحياة على هذا الكوكب وقتل بني جنسه ، وعمل على توظيف ذكاؤه في الشر ، فطور أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وباتت الدول تتسابق على تصنيع أداة دمارها بنفسها ،

وأوضحت بأن دول العالم الثالث أو ما يعرف اليوم بالشرق الأوسط بؤرة التجارب لما تصنعه تلك الدول وحتى الأدوية تجرب على ابناء شعوب العالم الثالث ومن ثم تحتكر عليها ، أليس هذا هو الظلم بعينه ، أين حقوق الإنسان ؟
متسائله لماذا لا نفكر في اختراع مافيه الراحة والرفاهية للإنسان ؟
ولماذا لا نفكر بطرق لحمايته والحفاظ على حقوقه وأمنه واستقراره

ونوجه البحث العلمي لما فيه الخير للأرض والإنسان .
وتمنت لمياء إدريس بأن نبني صرحًا حقيقيًا قائم على المحبة والسلام ويطبق النظام الإداري العالمي ويكون هدفه الأول والأخير الإنسان بحيث يخدم المصالح المشتركة التي تعود إلى خير البشرية ، فنشر ثقافة السلام لها أهمية في تحقيق الغاية والوسيلة من أجل مجتمعات متماسكة وسليمة ومستقرة ،

فالسلام يساعد على التنمية الاقتصادية والثقافية للأمم بل هو أمرا أساسيًا لتمكين الأفراد من الإبداع في كل المجالات بالإضافة إلى توفيره للأمن الحقيقي الذي يؤدي إلى الرخاء والراحة للمجتمع وحل النزاعات بشكل يتناسب مع المبادئ والقيم للأفراد والدول وبالتالي يمكننا من بناء الحضارات واستدامتها .
متساءله لماذا لا تكون كورونا بوابة السلام لعولمة جديدة وإنهاء العولمة العفنة التي تهاوت فيها القيم الإنسانية والأخلاقية .
وتمنت الناشطه لمياء إدريس بأن يكون كوفيد 19نقطة منصة انطلاق تبدأ به المنظمات الدولية والعالمية فيه عملها ، وتبدأ التنمية المستدامة بالتعاون مع الدول والحكومات وتضع الإنسان في الدرجة الأولى من أولوياتها واهتماماتها ويسود الفكر الإداري العالمي للعولمة .

والحمد الله رب العالمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى