فاطمه المالكي تكتب :فاس .. مدينة التاريخ

بقلم : فاطمة المالكى

حاضرة عريقة عمرها أثنى عشر قرنا تحتضنها جبال الأطلس جنوبا وجبال الريف شمالا موقعها وسط شمال المملكة المغربية جعلها نقطة وصل ومركز تجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
عدد سكانها يقارب المليون ونصف نسمة تأسست سنة ٧٨٩ م ١٨٢ ه على يد ادريس الثاني الذي اتخذها عاصمة لدولة الأدارسة.


تنقسم هذه المدينة إلى ثلاث اقسام المدينة القديمة وفاس الجديدة والمدينة الحديثة التي أنشأها الاستعمار الفرنسي .
المدينة القديمة الأميرة الأندلسية كما أحب أن القبها تنقسم بدورها إلى قسمين عدوة الاندلس وعدوة القرويين يفصلهما واد فاس ،يوجد بها معظم المعالم والعمارات الإسلامية التي تعد ميراثا حضاريا إسلاميا عالميا وتحتفظ بطابعها التقليدي في المجال الصناعي (الصناعة اليدوية للاواني النحاسية والفضية وحياكة الأقمشة الحريرية ) والمجال المعماري (النقوش الخشبية والنقش على الجبص والرخام والفسيفساء المعروفة بالزليج البلدي) والمجال الثقافي ( الموسيقى الأندلسية والامداح النبوية وفي هذا المجال يزدهر كل سنة فضاء فاس باحتضانه مهرجان الموسيقى الروحية العالمية في بداية كل صيف ).


من بين المعالم الكبرى المتواجدة في فاس جامعة القرويين أول جامعة ترى النور في العالم تأسست على يد فاطمة الفهرية سنة ٨٥٩ م/٢٤٥ه التي كان من بين طلابها وزائريها ابن خلدون ولسان الدين بن الخطيب وابن باجة الذي توفي في فاس وأيضا البابا سيلفستر الثاني الذي نقل الأرقام العربية والصفر الى أوروبا، وإلى جانب الجامعة هناك مدارس ساهمت ايضا في إشعاع العلم كمدرسة العطارين التي توجد شمال جامعة القرويين والمدرسة البوعنانية والمدرسة المصباحية ،ويحيط المدينة القديمة سور به ١٤ بابا أشهرها باب الفتوح وباب ابي الجنود أو باب بوجلود كما يسميه المغاربة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى