“اللغة العربية” بأسيوط تختتم مؤتمرها الدولي الرابع (جهود العلماء غير العرب في خدمة علوم العربية)

اختتمت كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع أسيوط مؤتمرها الدولي الرابع والذي عُقد خلال الفترة من 8 إلي 9 نوفمبر الحالي تحت عنوان (جهود العلماء غير العرب في خدمة علوم العربية) بقاعة الإمام السيوطي بالكلية.

وقال الدكتور رفعت علي، عميد الكلية، إن المؤتمر يُعقد للعام الرابع علي التوالي في معقل الوسطية والاعتدال (جامعة الأزهر العريقة) لإبراز دور وجهود العلماء غير العرب في خدمة اللغة العربية وعلومها، مشيرًا إلي أن المؤتمر تضمن أربع جلسات، فضلًا عن جلستي الافتتاح والختام بحضور قيادات المحافظة والأزهر الشريف.

وأوضح الدكتور صلاح مناع، رئيس المؤتمر وعميد الكلية السابق، إن المحاور الرئيسية للمؤتمر تضمنت جهود العلماء غير العرب في تأسيس علوم العربية، وتجديدها، وعوامل نبوغهم في تلك العلوم، ودوافع اهتمامهم بآداب اللغة العربية، والحقائق والشبهات حول هذا الدور، بالإضافة إلي جهودهم في العصر الحديث لخدمة لغتنا الجميلة.

فيما أعرب الدكتور البسيوني عطيه، مقرر المؤتمر ووكيل الكلية السابق، عن سعادته بالحضور والباحثين الذين توافدوا من الدول العربية والأفريقية والإسلامية، والذي بلغ عددهم 11 دولة، جنبًا إلي جنب مع الباحثين المصريين، حيث وصل عدد الأبحاث التي تم مناقشتها إلي 23 بحثًا من كافة الدول المشاركة مما أضفي نوع من الإيجابية وتبادل الخبرات بين الباحثين خلال جلسات المؤتمر.

وفي ختام المؤتمر وجه الدكتور البسيوني عطيه، مقرر المؤتمر، الشكر إلي ضيوف المؤتمر الذين تجشموا مشاق السفر وكان لحضورهم بالغ الأثر في إنجاحه، ثم ألقي فضيلته النتائج التي توصل إليها خلال فعاليات المؤتمر، والتي كان أبرزها: الدور البارز للعلماء غير العرب في خدمة العربية وعلومها المختلفة، والتأكيد علي قيادتهم للحركة الفكرية والثقافية والعلمية في العصرين الأموي والعباسي، وتسليط الضوء علي إسهاماتهم في نشر الثقافة الإسلامية والعربية، حيث ترجموا العديد من المؤلفات العربية المهمة إلي اللغات الأخري، فضلًا عن تأليفهم للآلاف من الكتب المفيدة التي استفاد منها دارسو العربية، وتضمين المؤتمر للعديد من الأبحاث التي أماطت اللثام عن جهود كثير من العلماء في الدول غير الناطقة بالعربية في خدمة علوم العربية كالهند وباكستان وبنجلادش ونيجيريا والصين والكاميرون وغيرها.

كما أوصي المؤتمر في ختام جلساته بتيسير مهمة الحصول علي المخطوطات اللغوية النادرة للإفادة منها وإخراجها للنور عن طريق التحقيق والنشر، وضرورة التواصل المستمر بين محبي اللغة العربية والمشتغلين بها والمبدعين فيها علي اختلاف جنسياتهم، واستثمار الجهود وتبادل الخبرات والأبحاث والرسائل بين العلماء المهتمين بالعربية في الدول الناطقة بالعربية وبغيرها، مما يكون له مردود طيب الأثر علي اللغة العربية وعلومها، والاستفادة من تجارب الآخرين في دراسة اللغة وتأثيرها في ضوء ما تقدمه الأبحاث العلمية الحديثة.    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى