الإفتاء تطلق تطبيق FatwaPro للهواتف الذكية

أطلقت دار الإفتاء المصرية، مشروعها الإلكتروني المستقبلي وهو تطبيق الهواتف الذكية FatwaPro، ليكون بديلًا للتطبيقات المتطرفة، بهدف تحصين المسلم مما تروجه التنظيمات الإرهابية، حسب بيان صدر الجمعة.

وقال مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور إبراهيم نجم: “إن التنظيمات الإرهابية وجدت في التطبيقات الهاتفية أداة مناسبة لوضعها القائم على التخفي والسرية والاختراق لعقول المسلمين لجذب الأتباع والسيطرة على تفكيرهم؛ فنجد تنظيمَي “داعش” و”القاعدة” يعتمدان بصورة كبيرة على تطبيق “تليجرام”، وبعد شعورهما بإمكانية اختراقه اتجها إلى استخدام تطبيقات أخرى مثل Hoop Messenger لتحقِّق لنفسها قدرة أكبر على عدم الاختراق والتعرض للتجسس.

وأضاف، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم أسلوبًا ظاهريًّا يوحي بالاعتدال والسماحة لتضمن قبول المسلمين لأفكارها ومبادئها، ثم ما تلبث أن تبدأ في تقديم تشددها وأفكارها المشوهة والمغلوطة؛ ويمكن الاستدلال على ذلك بتطبيق “يورو فتوى” الذي أطلق عام 2019 معتمدًا على خدعة في توصيف رسالته باعتباره “دليلًا فقهيًّا مبسطًا وموجزًا لتمكين المسلمين الأوروبيين من الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية، حتى أصبح خلال فترة قصيرة من بين أكثر 100 تطبيق تحميلًا على الهواتف على مستوى العالم؛ ولكنه في الحقيقة حمل أفكارًا متطرفة هادمة وضد المجتمعات المسلمة في الغرب مثل: أسلمة أوروبا، عودة الخلافة الراشدة، تفجير المجاهدين أنفسهم.. وغيرها من الأفكار.‎

وفسر نجم، بذلك خطوة الدار بإطلاق تطبيق (FatwaPro) حيث يواجه المسلم في المجتمعات المسلمة بالخارج عددًا غير محدود من المشكلات والضغوط في كل جوانب حياته اليومية، ويعاني من التنظيمات الإرهابية التي لا هدف لها سوى مصالحها حتى لو كان على حساب تشويه صورة الإسلام وهدمه، أو على حساب القضاء على التعايش المجتمعي وبقاء قيم الإنسانية.

وأشار نجم، إلى أن تضارب الفتاوى من الأمور الشائعة جدًّا في المجتمعات المسلمة بالخارج، وينتج عن ذلك معاناة ومشاكل للمسلمين مع أي خلافات أو مستجدات فقهية طارئة.

ويعني التطبيق، بقضايا الشؤون والعادات، والعبادات، والمعاملات المالية، وكذلك أحكام الأسرة والمواريث وفقه المواطنة والاندماج في المجتمعات الغربية، وسيكون متاحًا، بالإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف توفير المفتي المتخصص والمعتدل بصورة آنية لحماية عقيدة المسلمين في هذه المجتمعات، وتوفير الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي وتلبية حاجة المجتمعات من فتاوى تخص الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وتصدير رؤية معتدلة عن الإسلام لنشر الصورة الإيجابية التي تهدف إلى القضاء على التعصب ضد الإسلام في صوره المختلفة.

وقال نجم، أن التطبيق به نخبة من كبار المفتين المتخصصين في مختلف جوانب الفتوى، والتركيز على وضع أقسام ثابتة في التطبيق تتضمن الإرشاد الديني والاجتماعي والنفسي للمسلم في الغرب.

وعن آلية عمل هذا التطبيق أوضح نجم، أن ذلك يتم من خلال دورة عمل منتظمة تبدأ باستقبال السؤال من خلال التطبيق الذي يتضمن عددًا من الحقول لتسهيل تبويب الفتاوى وتحديد المختصين بها، ثم تكويد السؤال وترقيمه، وانتقاء الأسئلة وتنقيتها، وسيعتني التطبيق بالرد على الشبهات والفتاوى المتطرفة في أحد أقسامه، بحكم سيطرة بعض الإخوان والمتشددين على بعض المؤسسات والجمعيات في الغرب، والتي تساهم في ارتفاع نسب الإسلاموفوبيا.