لإعلاء القيم الإنسانيه ….ماذا تعرف عن اليوم العالمى للضمير
كتبت —- نور عمر
على أثر إحتفاليه بعنوان « تعزيز ثقافة السلام والحب والضمير» والتى حضرها أكثر من ٢٢دوله، أعلنت الأمم المتحدة إعتبار يوم الخامس من إبريل من كل عام يوم عالمي للضمير وكان ذلك فى عام ٢٠١٩.
ويعتبر إحتفال اليوم العالمى للضمير استجابة للمبادرة الكريمة ،لصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان رئيس وزراء مملكة البحريين ، وتبنتها الامم المتحدة فى إنجاز دولى وتم إطلاق مبادرة اليوم الدولى للضمير فى فيينا .
ويسجل الاحتفال بمبادرة تحمل اسم مملكة البحرين في منظمة الأمم المتحدة شهادة تقدير عالمية لمملكة البحرين، كوطن للسلام والتعايش والتآخي، وتأكيد دولي على ما توليه المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين ، من اهتمام وحرص على القيام بدور فاعل واسهام واضح في كل جهد دولي غايته تقدم وخير الإنسانية وتحقيق الأمن الدائم والسلام المستقر والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.
كما يؤكد الاحتفال بيوم الضمير العالمي، ما يحظى به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، من مكانة وثقل دوليين، ولا سيما على صعيد مبادرات سموه وجهوده لإرساء السلام العالمي، وتعزيز التكاتف والتعاون الدولي للمضي قدما في جهود التنمية المسـتدامة. في إطار قناعات سموه التي خبرها سنوات عديدة، واختصرها في رؤية حكيمة ومتزنة حول العلاقة بين السلام والتنمية، وأنه لا سبيل لتحقيق واحدة دون الأخرى،
ويأتي اعتماد اليوم العالمي للضمير، امتداداً لتلك الجهود والمبادرات الدؤوبة.وقد اكدت الأمم المتحدة إن مبادرة سمو رئيس الوزراء، جاءت لتوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، فالسلام هو البوابة الحقيقية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وجميع الأهداف السبعة عشر المنضوية تحتها، والتي من شأن تنشيط الضمير الدولي على بلوغها، حل العديد من مشكلات الشعوب، وذلك من خلال خمسة مبادئ هي: التمسك بالطرق السلمية في حل النزاعات الدولية، وإرساء أسس السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وجدية التعامل مع الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات، ووضع رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهي المبادئ التي تشكل خريطة طريق واستراتيجية عمل متكاملة للتعاطي مع الواقع العالمي والمحن التي تتعرض لها الشعوب والوقوف عندها وقفة تعاون دولية مشتركة.لقد اصبح العالم في حاجة ماسة لهذه المبادرة الكريمة من رئيس الوزراء، لاسيما في الظروف الحالية التي يواجه العالم فيها اليوم محنة وباء كورونا، والتي تتطلب تكاتفًا دولياً، وصحوة ضمير عالمية، للتعامل مع آثار هذا الوباء.
فالضمير عامل مهم لدى البشر، بل إن وجوده هو ما يجعل من الإنسان مسؤولاً وملتزمًا أخلاقيًا أمام الآخرين، وهو جهاز المحاسبة والمراقبة والانضباط الذي يردع الأفراد أو يمنعهم من التجاوز والشطط، كما أنه ميزان الوعي والإحساس الذي يهذب السلوك والتصرفات، والعالم أحوج اليوم إلى الضمير وبشكل جماعي، يتخطى الفردية المحلية إلى المجتمع الدولي كله.
الاحتفال العالمي بيوم الضمير، هو لدعم دعم قيم السلام والتعايش والوئام العالمي، والعطاء في طريق السلام والتنمية والاعتدال والتسامح، كما يبرز مكانة مملكة البحرين ودورها الرائد في خدمة القضايا الإنسانية وتعزيز الشراكة العالمية من أجل السلام والاستقرار، سعيا نحو عالم يسوده السلام والوئام والاستقرار وتجمع بين دوله وشعوبه، المحبة والتآزر الذي يدفع جهود التنمية لتحقيق الخير للبشرية في العالم أجمع.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.