بعد نهاية “حرب الاستثمار الباردة”واشنطن تحرض العالم على زيادة الضرائب

متابعة …. سيد عبد العظيم

الرئيس جو بايدن

عقب انتهاء عصور “الحروب الباردة لجذب المستثمرين” تشتد المنافسة بين الدول على خفض الضرائب لزيادة تنافسيتها، وبعكس ذلك انسحبت واشنطن من تلك “المنافسة المدمرة”.

لم تكتف الولايات المتحدة فقط بالعمل على زيادة الضرائب على الشركات، بل حرضت دول العالم الأخرى على اتخاذ قرارات مماثلة.

و أعلنت، جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية ، في وقت سابق أن زيادة فرض الضرائب على الشركات الأمريكية، حسب السياسة المتبعة لإدارة الرئيس جو بايدن لتمويل استثمارات في البنية التحتية يجب أن تشجع الدول الأخرى على أن تخطو نفس خطوات الولايات المتحدة وتحد من خفض هذه الضريبة.

و أضافت ” يلين” في مؤتمر صحفي “نحن لا نضع حدا لمشاركة الولايات المتحدة في هذا السباق على الخفض (الضريبي) فقط بل إن مشروع القانون هذا يشجع العالم بأسره على التخلي عن هذه الممارسة”.

وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق نتيجة المفاوضات الجارية حول هذا الموضوع في مجموعة العشرين.

في نفس السياق صرح وولي أدييمو الرجل الثاني في وزارة الخزانة الأمريكية “نحن في وضع يسمح لنا بالتوصل إلى اتفاق يمكن أن يشجع الغالبية العظمى من الدول المتقدمة في العالم على وضع حد أدنى للضريبة”.

ولفت أدييمو النظر إلى رفض فكرة فرض ضريبة لا تستهدف سوى الشركات الرقمية العملاقة.وقال “أوضحنا لنظرائنا الأوروبيين أننا لن ندعم ضريبة تمييزية حيال الشركات الأمريكية، لكننا ندعم قوانين مالية تضمن التأكد من إلزام الشركات بدفع رسوم موحدة في جميع أنحاء العالم”.

وعلى صعيد الولايات المتحدة، يفترض أن يسمح رفع الضرائب على الشركات من 21% إلى 28% بتمويل خطة استثمار ضخمة تبلغ قيمتها أكثر من ألفي ملياري دولار على مدى 8 سنوات في البنية التحتية والطاقات الخضراء والتكنولوجيا.

يشكل الجمهوريين جبهة تعارض الزيادات الضريبية معتبرين أنها ستضر بالاستثمار، كما أكد صندوق النقد الدولي في اجتماعات الربيع خلال الأسبوع الماضي أنه من غير المرجح أن يكون لهذه الزيادات تأثير كبير.

وقال فيتور غاسبار، مدير الشؤون الميزانية في صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي: إن الزيادة الواردة في خطة بايدن ستدرج في “اتفاق دولي” يدعمه صندوق النقد الدولي، لأنه “من المهم السماح للحكومات بالحصول على الموارد اللازمة” لمواصلة مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى