صالح المسعودي وراقصة العمدة!!

عنوان غريب ولكن ستجده عزيزي القارئ في سطر من السطور ، عنوان غريب ولكن له مدلوله العميق ، عنوان غريب لكن أعتذر عنه لأنني لم أتعود على تلك الألفاظ الخارجة ، ولكن للضرورة أحكام

صالح المسعودي

أما الحكاية فهلم معي عزيزي القارئ نثير موضوع الساعة ، ولم لا ؟

فهذا التقارب المفاجئ بين ( العربان ) ودلوعة العالم ( إسرائيل ) أثار حفيظة الشعوب العربية ولكن وكما نعلم جميعاً أن في عالمنا العربي على وجه الخصوص لابد أن ( تلوك ) كلماتك في فمك فترة كبيرة قبل نطقها ليس لحكمة منك بل أنك يجب أن تطيل المضغ جيداً حتى تخرج كلماتك للنور منمقة ومفلترة تماماً كما كان يمشي ( الفنان محمد صبحي في الجزمة أولا )
فأهل إسرائيل أصبحوا أبناء عمومة ( وهذا أمر معروف منذ ألاف السنين ) لكن نحتاجه الآن حتى نمرر ما نريد ! ! ! ، الآن ؟ بعد كل الدماء الذكية التي أريقت ! ! الآن ؟ بعد كل هذه الحروب! !، وبعد كل هذا الخراب ، وبعد كل هذا الجوع والتهجير ! ! الآن ؟ أصبحت إسرائيل جميلة الجميلات ! ! الآن ؟ أصبحت إسرائيل مهمة لنا لأنها مدخلنا الوحيد للقوى العظمى ، لأنها وببساطة تتحكم في السياسة الخارجية لتلك الدول والداخلية أيضاً
لا لا لا أنا لا أعترض يا سيدي . فأنت سيدي وكلامك يجب أن ينفذ بكل دقة ، فأنت يا سيدي أعلم ( بمصلحتي ) مني ، لكن يا سيدي لماذا تمنعني من الذهاب إلى إسرائيل حبيبتك ؟ هل لو سافرت منفرداً إلى إسرائيل ستعتقلني وتحقق معي وأنني من الممكن أن أصبح جاسوسا لها في بلادي ، لماذا يا سيدي تحلل لنفسك وتحرم على عبدك المطيع المستسلم لرغباتك ؟
تذكرت يا سيدي للتو قصة العمدة الذي أراد أن يزوج ولده فذهب إلى البندر وأتى ( براقصة ) من شارع ( العوالم ) ، وعندما بدأ العرس وبدأت الراقصة ترقص بدأ الضيوف والحضور يتغامزون فهم لم يشاهدوا ( اللحم الأبيض ) من قبل ، وتجرأ الشباب والحضور على مغازلة الراقصة ، فجن جنون العمدة وتساءل كيف يجرؤ أحدكم أن يغازل ضيفتي الراقصة التقية النقية ؟ غضب العمدة على الرغم من أنه هو مَن أتى بها إلى ساحة الرقص ! ! ! ! !
إن كنتم يا سادة تريدون رجوع الود بيننا وبين إسرائيل فنحن لا نعترض ، ولكن تعالوا نكمل الصورة التي لم تكتمل بعد ، هيا بنا نكسر القيود والحدود ، فيجب أن يختلط الأسياد مع العبيد لأن إسرائيل تطبق ( الديمقراطية ) بحذافيرها ( حتى لو كانت على اليهود فقط بما أنهم شعب الله المحمار فلن يرضيها أن ترى شعوب المنطقة داخل حظائر كبيرة تحيطها أسوار مانعه فهم يحترمون حق الحيوان قبل حقوق الأنسان ( العربي بالطبع )
نحن نرحب بإسرائيل بيننا إن كنتم ستعاملوننا مثلما تعاملون إسرائيل ، إن كنتم ستزيلون الحدود من الخليج إلى المحيط لنعود وطن واحد وشعب واحد ( وتهنأ ) معنا إسرائيل بهذه الحياة المبهجة ، فقد حلت الديمقراطية بقدومها وانطلقت الألسن تلهث بالدعاء لكل من فكر في جلب إسرائيل الجميلة إلى منطقتنا ، لأنها وببساطة غيرت حياتنا للأفضل أهلاً إسرائيل ! ؟
وعليه العوض ومنه العوض في أمجاد العرب ( شالوم يا عرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى