دكتور وائل رضا يكتب : مصر القوية .. فلسطين الأبية

د.وائل رضا

لم تتوقف مصر يوماً في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الآن مروراً بحرب 1956 وحرب 1967 وحتي حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والإنتصار علي إسرائيل وجاء إعلان السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة وتم التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية وإرسال وفدين أمنيين من رجال المخابرات العامة المصرية إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل من أجل تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح لإستقبال الجرحي والمصابين وتلقي العلاج في المستشفيات المصرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني .
فمصر دائماً وأبداً ملجأ وحماية لشعبها وجميع شعوب الأرض منذ فجر التاريخ وحتي يرث الله الأرض ومن عليها .
وتم ذكر مصر في الإسلام حيث قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم في سورة يوسف أية 99 ” إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” .
أما فلسطين فقد قدمت حوالي أكثر من 100 ألف شهيد طبقاً للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء منذ نكبة 1948 وحتي الآن وأكثر من 6.2 مليون لاجئ فلسطيني طبقاً لسجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) بخلاف الآلآف من المصابين .
ولذا يجب علي كل الفصائل الفلسطينية وعلي رأسها حركتي فتح وحماس ترك خلافاتهما جانباً وحالة الإنقسام بينهما والتي بدأت منذ عام 2007 والتكاتف حول الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وبدء حوار وطني جاد بينهما للتوحد والوقوف أمام إسرائيل وحتي الحصول علي السيادة الوطنية الكاملة علي جميع الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية . أيضاً علي جميع الفلسطينين في مشارق الأرض ومغاربها تقديم المساعدات لأهلهم وذويهم في فلسطين للخروج من الوضع المأسوي الذي يعيشون فيه .
وفي جميع الحروب التي خاضها العالم منذ فجر التاريخ وحتي الآن لم يكن هناك فائز في هذه الحروب فجميع الأطراف خاسرة فهناك قتلي ومصابين ومشردين ولاجئين ودمار للممتلكات العامة والخاصة من كلا الجانبين فالكل في النهاية خاسر . الحل الوحيد لأي نزاع من وجهة نظري هو الحوار والسلام والتفاوض قدر المستطاع .
وأخيراً وليس آخراً رسالتي إلي الإسرائيلين والفلسطينين الأرض تتسع الجميع فلنتكاتف جميعاً في سبيل العيش بسلام وآمان دون حروب أو صراعات أو كراهية أو ضغينة حيث لن تهدأ المنطقة إلا إذا تحقق السلام بين الفلسطينين والإسرائيلين في دولتين كلاً منهما ذات سيادة علي حدود 1967 .
حفظ الله مصر وشعبها وكافة الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع من كل سوء وشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى