بقلم …عبد المجيد البش

لم تكن هي اليلة الاولى التي ينام بها السوريين تحت أشرعة الخيام المهترئة في ليل بارد مظلم
نعم لقد كانوا يعانون في كل ليلة من برد وجوع وقهر وتشرد
لايشدني الحديث الا ان مناظر تلك الاجساد النحيلة التي كانت تختبئ تحت الأغطية المهترئة على الوسادة المبللة بزخات المطر بقطرات الندى الارضية تحلم بحياة افضل وواقع ربما قد يتغير مثلهم مثل اطفال العالم في هذا اليوم من ١/١/٢٠٢٣
كانت اعينهم مغمضة وعقولهم تتكلم هل سيأتي في هذه الليلة هل سيكون هنا
ربما سنسمع صوت اجراسه نرى تلك العربة التي تجرها الغزالات الصغيرة
نعم انه سيأتي هذه اليلة ويترك لنا قطارا صغيرا لا ربما سيارة كبيرة وربما لعبة اخرى سيضعها تحت الوسادة المبللة خلف الشراع المهترء نتمنى ان لاتتبلل يديه من وسادتي ولا يبرد جسده من خيمتي انه واقعي المرير
سانتا كلوز لن يأتي انها الحقيقة لن يأتي لقد دار دول العالم كلها زارعا الابتسامة على وجوه الاطفال الا هنا فخيامنا قد خلت من المدافئ لينزل منها …
كانت رحلة طويلة رحلت التهجير التي يعيشها السوريين في الشمال السوري حلم بالعودة الى الديار حلم الهدية ل٢٠٢٣
وبين الواقع المرير الذي يعيشوه هنا من ظلم وبرد وفقر وتشرد
وتبقى الحكاية تسيطر على الواقع
هل سيأتي الضوء بعد انقطاع التيار الكهربائي ؟؟
ام ان الحلم قد اخفى الحقيقة
اعوام من الرحيل …سنعود يوما
…..
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.