
تاج محل يعتبر من أرقى الأمثلة على العمارة الإسلامية المغولية في الهند ، مثل قصر الحمراء في الأندلس. يا ليت المسلمين يعرفون تاريخهم ! وحكم المسلمون الهند فترة زمنية طويلة تزيد عن ثمانية قرون تبدأ من 395 ه الى 1275 ه
وعندما وصل شاه جهان للحكم عام 1628ميلادي
حكمت إمبراطورية المغول المسلمين في الهند قرابة ثلاثة قرون ونصف،
وكانت الإمبراطورية فيها إحدى أقوى وأغنى الإمبراطوريات في العالم.
تاج محل ضريح ضخم يقع في الهند، مُشيّد من الرخام الأبيضمن قِبَل الإمبراطور المغوليّ شاه جهان بين عاميّ 1631ميلادي و1653ميلادي، بهدف تخليد ذكرى زوجته الذي كان يُحبّها حبّاً جمّاً، وهي الأميرة مُمتاز محل.يعتبر تاج محل أحد أجمل المباني المعماريّة في العالم، ومَحطّ إعجاب الكثيرين، ويعود سرّ ذلك للبناء المُتقن للمبنى الذي يدمِج في تفاصيل تشييده وعِمارته
ما بين الحضارة المغولية،والإسلاميّة، والهنديّة، وإلى جمالية الرُخام الأبيض للمبنى الذي يعكس ضوء الشمس والقمر، ويبدو كأنّه مُتغيِّر اللون.
ارتبط تاج محل بالحب والجمال،والوفاء؛ وذلك لما يرويه من قصّة حب جميلة وخالدة عبر السنوات.
- بوابة تاج محل الرئيسيّة: وهو المبنى الأبيض الشهير .تتشكّل من قوس مُرتفع منقوش عليه كتابات باللغة العربيّة من آيات القرآن الكريم مصنوعة من الحجر الأسود.
- المبنى الرئيسي يحتوي على ضريح الأميرة ممتاز محل وزوجها الإمبراطور شاه جان.
- يقع أمام البوابة بركة ماء تعكس شكل البوابة تُشّكل إحدى أجمل اللوحات الطبيعيّة.
- المسجد: بالجهة الغربيّة من موقع تاج محل، وهو مصنوع من حجر رمليّ ، يضمّ بوابةً رئيسيّةً تُسمّى الإيوان، وعلى جانبيها قوسان صغيران، يحتوي على ثلاثة مآذن مُغطّاة بالرُخام الأبيض.
- حديقة تاج محل: تمتدّ من البوابة الرئيسيّة لموقع تاج محل وتنتهي عند بوابة الضريح، تُغطّي مساحة ٣٠٠م٢، وتحتوي على طيور، وأشجار، ونباتات جميلة جداً.
- دار الاستراحة: بيت الضيوف، يقع في الجهة الشرقيّة يُقابل المسجد. و يتوافد السُيّاح للاستمتاع بالليل بالأيام التي يكتمل فيها القمر. حيث سمحت الحكومة الهنديةبعام ٢٠٠٤م للزوّار في الدخول ليلاً إلى الموقع لمُشاهدة انعكاس ضوء القمر على الرخام الأبيض الذي يُشكّل لوحةً فنيّةً فريدةً لمدة خمسة أيام .تم اختياره ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام ٢٠٠٧م، إلى جانب كل من مدينة البتراء، وسور الصّين العظيم، وهرم تشيتشن إيتزا، وماتشو بيتشو، وتمثال المسيح الفادي، والكولوسيوم.
الدكتور سليمان عباس البياضي
عضو اتحاد المؤرخين العرب
وجمعية المصرية التاريخية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.