تنازل والد قاتلة أمها في بورسعيد عن حقة المدني


قدمت هايدي فضالي، المحامية عن “نورهان”، المتهمة بقتل والدتها، لمحكمة جنايات بورسعيد، تنازل والد المتهمة عن الحق المدني فى القضية، لمحكمة جنايات بورسعيد، وذلك قبل بدء جلسة المحاكمة.
وكانت محكمة الجنايات بمحكمة بورسعيد، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار السيد عبد العزبز محمود، قضت بإحالة أوراق “نورهان خ. م.”، للمفتي، وذلك لقتلها والدتها “داليا ال.”، عمدا بالاتفاق مع عشيقها “حسين ف.”، الذي قضت محكمة أحداث الطفل بإيداعه أحد دور الرعاية العقابية.
ونظرت جنايات بورسعيد، فى القضية رقم ١٥٦٤ لسنة ٢٠٢٢ كلي بورفؤاد ثاني، والمتهمة فيها “نورهان خ.” 20 سنة، بقتل والدتها “داليا ال.” عمدا، وذلك بالاتفاق مع عشيقها، حسين فهمى، عمره ١٤ سنة، جارهم بمنطقة مساكن الفيروز بنطاق مدينة بورفؤاد، بمحافظة بورسعيد.
وكانت النيابة العامة، بمحكمة جنايات بورسعيد، قد وصفت المتهمة، بأنها “حية” خائنة لأسرتها، وأن الواقعة أشد قسوة من الجرائم الإرهابية، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة.
وقالت النيابة العامة: “المتهمة متسلطة سيطرت على المتهم صغير السن، وسعت وراء مستنقع شهوتها وممارسة علاقة جنسية كاملة، وهانت عليها أمها، وقالتها بشاعة ووحشية من نزوة وشهوة زائفة، من أجل البقاء على علاقة منحرفة مع طفل صغير، لم نسمع عن حيوان يقتل أمه، الإنسان طلع أحط من الحيوان”.
وأكدت النيابة العامة، بمحكمة جنايات بورسعيد، أن الأدلة دامغة، مكتملة الأركان، المعنوية والمادية، مشددة على أن المتهمة جمعت خيوط الجريمة كلها.
وذكرت النيابة العامة، أن تقرير الطب الشرعي، والصفة التشريحية لجثة الضحية، أوضح وجود إصابات بالجبهة والعنق وذبح العنق أدى لقطع اوعية دموية على جانبى العنق.
وكان المستشار النائب العام، أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.