مجاهد الزيات يكتب “ملحمة الوجود”

أن كل قطرة دم تسيل لا تُهدَر سُدَى وإن ظهر لنا من سطح الحوادث أنها أُهدرت سُدَى .. إنها تبدو كالعبث و اللامعقول بالنسبة لمن لا يعرف كيف يقرأ الحوادث، ولكن الذين أوتوا البصائر يعرفون أنه سيكون لها دور لأن كل سطر في ملحمة الوجود له معنى .
قتل الغلام الذى جاء ذكره فى القرآن الكريم فى سورة الكهف مثل من أمثلة تلك الخفايا التى اخفاها الله تبارك وتعالى عن خلقه لان عقولنا لا تستوعب ذلك فى حينه
الظاهر العام جريمه مكتملة الأركان
وهذا ما دعا سيدنا موسى عليه السلام يصرخ فى وجه الرجل الصالح ويقول له لقد جئت شيئا امرا
فذكره الرجل الصالح بما قاله” انك لم تستطع معيا صبرا “وبرر له ذلك وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا رغم أنه نبى مرسل
فهذا فوق عقل البشر العادى
الذى لا يستوعب قتل طفل برئ على يد رجل شاب قوى
ولكن الحكمة الالهيه
علمها موسى فى نهاية القصة من قتل الغلام الصغير كما أخبرنا القرآن الكريم بذلك حيث كان ابواه صالحين فخشى الله تبارك وتعالى أن يرهق ابواه طغيانا وكفرا فخاف على صالحهما من كفر هذا الغلام عندما يكبر لانه فى علم الله لو كبر هذا الغلام لطغى وكفر وطال كفره والديه فلذلك كانت حكمة الله قتل الغلام فيموت على صلاح فيدخل الجنة وأن يبدل الله الوالدين بولد صالح اخر يكون أكثر برا ورحمة بوالديه الصالحين ويدخلا أيضا الجنة
وهكذا حكمة الله فى كل شئ يدور حولنا
فمثلا ما نراه على شاشات التلفزيون صباح مساء من أبرياء معظمهم اطفال ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ينفطر لها القلوب
الظاهر لنا جرائم لا يمكن مغفرتها للصاهينه وهذا حق
ولكن على الجانب الاخر فمكاسبنا كبيره

أحياء القضية الفلسطينيه عربيا ودوليا بعد مواتها
*اهتزاز صورة العدو الصهيوني الجيش الذى لا يقهر على مستوى العالم اجمع واتضح أنه اهون من بيت العنكبوت

ظهور العالم الغربى على حقيقته ودعايتهم الكاذبه لحقوق الانسان والكيل بمكيالين والمساندة السافرة للكيان وتشجيعهم على ارتكاب مزيدا من المجاور ضد الأطفال والنساء فى ابشع جريمة على مر التاريخ الانسانى
*كسبنا أيضا أنفسنا حين أحيا هؤلاء القله الصابرة الصامده امام العدوان الغاشم لأكبر دول العالم احيوا فينا روح الجهاد وطمئنوا قلوبنا ان فى الأمة لايزال يوجد بها رجال كالجبال شامخات كالصحابة رغم كل الفتن

أظهرت هذة المحنة الصادقين المخلصين والمنافقين دولا وافرادا

هؤلاء القلة حافظوا على الأقصى من الهدم لبناء هيكل سليمان المزعوم
كما كان مخطط لهم بعد ذبح البقرة الحمراء كما هو موجود عندهم فى التوراه
*نجاحهم فى ايقاف التطبيع العربى الإسرائيلى

وبقى أن اقول ان وراء الأقدار التى تبدو ظالمة حكمة لا يعلمها إلا الله
ولنا فيما سبق من أحداث عبرة وعظة
,”وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى