أشرف جمعة يكتب :ضريبة التحرير

 

 

الكثيرون منا منذ السابع من اكتوبر 23 20 م يتساءلون ما الذي فعلته حماس لإطلاق شراره بداية حرب طوفان الأقصى، ثم النتائج الكارثية الحاصله على ارض الواقع ويكتوي بها الشعب الفلسطيني كبارا وصغارا اطفالا ونساء وشيوخا.

إنها نتائج مرعبه ما بين جثث ملقاه يمينا ويسارا، وأخرى تنهشها الكلاب والقطط وما بين تشريد وأشلاء أطفال ونساء في كل مكان ما بين الجوع وبين البرد والبقاء بلا ماوى.

ما بين البقاء في الخيام حيث الأمطار ورياح الشتاء التي تقتلع أطراف تلك الخيام، انها امور نتألم لمجرد مشاهدتها عبر شاشات التلفزيون.

فما بالكم بمن يعيشون الأمر على أرض الواقع، وعن الفائده التي ستجنيها حماس وراء كل ذلك.

هنا تظهر لنا الاجابه المنطقيه جدا على هذه الاسئله، بداية لابد أن نؤكد تماما أن المعارك كانت ستاتي ستاتي، سواء كانت البادئ حماس أم جيش الكيان الصهيوني.

ولكن أرادت حماس أن تكون لها يد البداية، حتى تكون هناك رسالة واضحه للصهاينه ولكل من هم خلفها ان المقاومه لم تعد كما كانت قبل ذلك.

لم تعد مقاومه بأطفال الحجاره، ولم تعد لمجرد أن تكون هي رد الفعل وأن تحاول رد هجوم، تريد أن تقول رسالة واضحة أن المقاومه لها اليد القويه.

لها سلاح و لها صواريخ تطلقها ، ثم إن إختيار توقيت إطلاق شرارة المعارك عن طريق المقاومه الفلسطينية على هذا الكيان المحتل.

إختيار دقيق جاء في وسط (تسونامي) التطبيع الذي استشرى في جسد الأمه العربية، وفي الخليج عامه.

فأوقفت هذا المد في التطبيع الى أجل غير معلوم، إضافة إلى إهتزاز الصوره التي حاول الإعلام الصهيوني والأمريكي، عبر سنوات طويله رسمها لجيش الاحتيلال بقوته وعتاده وعدته وتدريبه لجنوده الى اخره.

إهتزت هذه الصوره وأصبحت مثارا للسخريه، بل والاتفاق أحيانا، إنها ليست دوله إنها كائن مشوه في زي دوله يهوديه.

انه قاعده عسكريه غربيه امريكيه في هذا المكان في قلب الشرق الاوسط، وأمام كل هذا نجد اليهود في الولايات المتحده يقومون بمظاهرات ضخمه لغسل أيديهم مما تفعله أو مما يفعله هذا الكيان المحتل بابناء هذه الارض وقتل وتشريد واساله دماء الابرياء.

أما عن الضحايا والقتل والتشريد والجثث الملقاه يمينا ويسارا، فتلك نتيجة طبيعيه للحروب، إنها ضريبة تحرير الأرض انها ضريبه التحرير .

فارق آخر هذه المره عن كل الحروب السابقه، ما بين الصهاينه والفلسطينيين أصحاب الارض الحقيقيين، هو أنه يوجد قتيل فلسطيني يوجد قتيل صهيوني .

وهكذا هناك جثث وهنا جثث، وبالتالي حتى ولو كان العدد غير متكافيء ومتساوي، هنا محتجزين وأسرى كذلك هناك اسرى هنا لحظات خوف ورعب هنالك خوف ورعب
بين المدنيين وبين الجنود انفسهم.

إضافة إلى الحالات النفسية التي يمر بها العديد من جنود الإحتلال والضباط، إضافة إلى ما سبق عند الجلوس إلى مائده المفاوضات لتوفير هدنه او غيره.

تكون اليد الطولى للمقاومه هي التي تقبل أو ترفض، وليس كما كان قبل ذلك يقبل الصهاينه ام لا، لقد القت طائرات بنو صهيون حتى الان ما يعادل 30 الف قنبله على غزه ولم يستطيعوا ان يكون لهم وجود قوي على أرض الواقع.

في الوقت الذي لم تطلق فيه المقاومه حتى الآن أكثر من 20% فقط من مخزون الذخيره لديها حتى الآن، إن الحرب لن تنتهي بسهوله وفي وقت قريب.

الفلسطينيون يحاربون بضراوه و بذكاء شديد، وهذا امر طبيعي عندما يواجهون عدوا بهذا الخبث ، وهناك حادثة لا ينساها الجميع عندما احتجزت المقاومه جلعاد شليط الجندي الصهيوني.

فقد ظهرت بعض الإشاعات ان جلعاد شاليط مات حتى يطفئوا جزوه وإنتصار وقوه المقاومه في ذلك الوقت، وعلى الفور قامت المقاومه بتصوير ونشر فيديو لمده 30 ثانيه.

لجلاعاد شاليط وهو يتصفح جريده (يدعوت احرنوت) بتاريخ نفس اليوم ظهرت على الكاميرات، وارسلوها لهم فكانت ضربه قويه للاعلام الصهيوني.

إلا أن المخابرات الصهيونيه اخذت تبحث في الخلفيه عن أي شيء يدلهم على مكانه، أو حتى من الأصوات أو غير ذلك ولم يستطيعوا.

فأخذوا يبحثون من خلال الضوء العاكس في عيون جلعات شليط أثناء التصوير حتى يأخذوا صوره لمن قام بالتصوير وبكاميرات دقيقه جدا.

وبعد كل هذا وجدوا أن من يقوم بالتصوير شخص ملثم، لقد اصبح الفسطينيين اكثر حنكه في التعامل مع هذه العصابه، التي تحكم أرضهم بالحديد والنار.

ولا يجوز لامثالنا ان نوجههم بان يفعلو هذا ولا يفعلوا ذلك، أما عن أحفاد القرده والخنازير فإنهم خاسرون خاسرون خاسرون، مهما طالت مده بقائهم على هذه الارض.

أما هذا الفيروس السرطاني فمسيره الى زوال مهما بقي والنصر باذن الله للفلسطينيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى