أشرف جمعة يكتب متى تستقر الاسعار ؟

 

في فترات سابقة في تاريخنا المعاصر، كانت الأسره الفقيره ومتوسطه الدخل تتساءل وتحلم بخفض الأسعار، والرد المنطقي حينها لما لا ؟

أما الآن فإن الأمل المنشود والرغبه الملحه لدى الجميع هي متى تستقر الأسعار؟ التي تتغير بين عشيه وضحاها بل وتختلف للسلعه الواحده من محل إلى آخر.

دونما ضابط أو رابط أو جهه رقابيه تهدد أي مخالف للقانون، والجميع يتساءل إلى متى يستمر هذا الوضع المضطرب والمرتبك في الأسواق.؟

ثم ان هناك سؤال أكثر إلحاحا إلى من يسعون إلى تغيير الأسعار في اليوم الواحد أكثر من مره، لماذا تغير الأسعار؟ ويكون رده لقد زاد سعر السلعه .

وهنا أذكر التاجر بأن السلعه الموجوده في مخزنك تسلمتها من المصدر بالسعر السابق للزياده، فما الداعي لهذا الجشع؟

عندما ينتهي رصيد مخزنك منها عليك القيام بالبيع بالسعر الجديد الذي اشتريت به سلعتك، ولكن ما يفعله الغالبيه العظمى من هذه النوعيه من التجار.

ليس له إسم سوى أنه سرقه، وهذا صوره من صور أكل مال الناس بالباطل، واستغلال إحتياج من يشتري لهذه السلعه لاطعام أطفاله أو لنفسه.

وعندما يناقش المواطن التاجر سريعا يلقي اللوم على الأوضاع والدولة، بينما هو نفسه قد يكون السبب المباشر في جنون الأسعار والزيادات السرطانية، التي تملأ أجواء الأسره المصريه.

فقد أثقلت الأعباء كاهل الجميع، ويفاجئنا سؤال آخر، هل سيصل مجتمعنا إلى مرحله التغاضي عن السرقه واستباحه الحرام؟ لقد تناسيتم انه في نهايه المشوار سيقف الجميع امام الله يسالهم عن المال من اين اكتسبوه .

هل ستقولون أخذنا ما ليس لنا بحق؟ وتلذذنا بالحرام واطعمنا أطفالنا بالحرام؟ عودوا الى رشدكم يرحمكم الله ، فان الدنيا لا تغني عن الأخيره.

أما أجهزه الدوله التي يمكنها كبح جماح هذا الماراثون الذي يقضي على الأخضر واليابس لدى متوسط الدخل؟ اما محدود ومسدود ومعدوم الدخل فعل الأصح أنهم اختفوا.

و على تلك الجهات إحياء دورها في ضبط والسيطره على الأسعار المشتعلة ؟ لبقاء المواطن على قيد الحياه، لأن ما يعيشه الإنسان الآن هو بمثابه موت بطيء.

وهذا أشد قسوة من النهاية السريعة، وللأسف أنتم أيها التجار الجشعون، أذرع الشيطان القاتلة، إنها حقوق معلقه في رقابكم حتى نلتقي جميعا امام الواحد الديان.

ويومها لن تنفعكم الأموال التي تجمعونها من الناس بغير حق، وعندها طويت الاقلام وجفت الصحف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى