حسن الخباز يكتب : في ظل أزمة مياه عالمية قادمة .. ما محل المغرب من الإعراب ؟
بقلم – حسن الخباز :
خرج سكان بني ملال احتجاجا على إنقطاع الماء الصالح للشرب لخمسة أيام متتالية علما أن هذه المدينة معروفة بوديانها
وشلالاتها وانهارها الرقراقة والتي هي احد اهم مواردها السياحية كعين أسردون على سبيل المثال لا الحصر .
وقد حذفت سلطات الدار البيضاء 2000 عداد خاص بالماء الشروب كانت مخصصة لتزويد الدار البيضاء
والمحمدية ومديونة وعين حرودة وتيط مليل وولاد صالح وسيدي حجاج قصد سقي الحدائق والفضاءات العمومية
حيث كانت تكلف ميزانية الجماعات المحلية الملايير .
جدير بالذكر أن سلطات الدار البيضاء تسابق الزمن لإطلاق مياه التحلية في ظل ندرة المياه الصالحة للشرب
لكون نسبة ملء السدود المغربية إلى غاية يوم الثلاثاء 3 شتنبر 2024 وصلت 27,5%. وهي نسبة متدنية مقارنة بالسنوات السابقة،
مما يعكس الضغط المتزايد على الموارد المائية في ظل تغير المناخ وزيادة الطلب.
في ظل كل هذه المعطيات ، يجب على الحكومة المغربية أن تأخذ الامر بجدية وتشرع في تطبيق
إجراءات صارمة تحث المواطنين على ترشيد إستعمال المياه الصالحة للشرب ،
فالكثير من المواطنين ما زالوا يسرفون في إستعمال هذه المادة الحيوية الأساسية والتي لا غنى لأي كائن حي عنها .
لقد حرص المغرب على تنويع مصادر المياه من عبر عدة خطوات منها تحلية مياه البحر
فضلا عن إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
بالاضافة لإنشاء محطات تحلية مياه البحر بكل من أكادير والجرف الأصفر وآسفي بطاقة إجمالية تصل إلى 136 مليون متر مكعب سنويًا.
جدير بالذكر انه تضرر أكثر من 1.4 مليار نسمة من موجات الجفاف بين عامَي 2002 و2021
ومع قدوم عام 2025 من المرجح أن يواجه 1،8 بليون شخص ما تسمية منظمة الأغذية والزراعة ’’شُح المياه المطلق‘‘.