دَ. الَسَيَدَ الَـمـَنَيَرَ يَكَتَبَ …الَحَنَيَنَ لَلَوَطَنَ: الَقَنَطَرَةَ غَرَبَ نَـمـَوَذَجًَا


الوطن هو الحاضن الأول، والمكان الذي نتشكل فيه ونبني ذكرياتنا. قد نبتعد عنه أحيانًا بسبب ظروف الحياة، لكن تظل صورة الوطن محفورة في وجداننا، حية بكل تفاصيلها، من أصغر شوارعها إلى أوسع ميادينها. وبالنسبة لي، مدينة القنطرة غرب ليست مجرد مسقط رأس أو نقطة على الخريطة، بل هي رمز للانتماء والتجذر.
القنطرة غرب: جمالٌ يحتاج إلى الرعاية
القنطرة غرب، بموقعها الفريد عند بوابة سيناء، تمثل نقطة التقاء بين التاريخ والحاضر. إنها المدينة التي لطالما جمعت بين الأصالة والحداثة، بفضل موقعها على قناة السويس وطبيعتها الخلابة. ومع ذلك، وبالرغم من جمالها، تحتاج المدينة إلى المزيد من الاهتمام في تطوير بنيتها التحتية وتحسين الخدمات.
حينما أعود إلى القنطرة غرب، أستشعر مشاعر مختلطة بين الفخر والانتماء، وبين القلق والحاجة إلى التغيير. أرى جمال الطبيعة وعراقة المكان، ولكنني ألاحظ أيضًا تحديات واضحة تحتاج إلى معالجتها بشكل عاجل.
أولويات للتنفيذ
من خلال رصد سريع لاحتياجات المدينة، أرى أن هناك عددًا من الأولويات التي يجب أن تتصدر أجندة الجهاز التنفيذي:
1. تطوير البنية التحتية:
الشوارع تحتاج إلى إعادة رصف وصيانة منتظمة، مع تحسين شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، خاصة في المناطق التي تعاني من تدهور واضح.
2. تعزيز الخدمات التعليمية والصحية:
بالرغم من وجود مدارس ومراكز صحية، إلا أن جودة التعليم والخدمات الطبية تحتاج إلى تحسين لضمان مستقبل أفضل لأبناء المدينة.
3. إعادة تأهيل المناطق السياحية:
القنطرة غرب تتمتع بإمكانات سياحية هائلة، مناطق مثل تفريعة البلاح وخلافه ولكنها تحتاج إلى استثمارات أكبر في تطوير المناطق الترفيهية وترويج المدينة كوجهة سياحية.
4. تشجيع الاستثمار المحلي:
يمكن للجهاز التنفيذي أن يعمل على جذب الاستثمارات لخلق فرص عمل جديدة لأبناء القنطرة، مما يسهم في تقليل البطالة وتنشيط الاقتصاد المحلي.
5. الحفاظ على التراث البيئي والتاريخي:
الطبيعة والتاريخ هما ما يميزان القنطرة غرب. يجب العمل على حماية البيئة، من خلال مبادرات لتشجير المدينة وتنظيف القنوات المائية المحيطة.
مناشدة للجهاز التنفيذي
أدعو الجهاز التنفيذي إلى وضع القنطرة غرب ضمن أولويات خطط التنمية الشاملة، مع إشراك المجتمع المحلي في هذه الجهود. المواطنون مستعدون لتقديم الدعم والمشاركة الفعالة إذا وجدوا تجاوبًا حقيقيًا. التنمية لا تتحقق إلا عندما تكون هناك رؤية مشتركة تجمع بين الجهود الحكومية والمجتمعية.
إن الحنين للوطن ليس مجرد شعور، بل هو دافع للعمل من أجل تحسينه. القنطرة غرب تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به في التنمية، لما تتمتع به من إمكانات وفرص. فلنعمل جميعًا على تحويل هذا الحنين إلى خطوات ملموسة تصنع مستقبلًا أفضل لهذه المدينة العزيزة على قلوبنا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.