خواطر بقلم مجاهد الزيات : شرط زوال إسرائيل

بقلم مجاهد الزيات :
ما أشبه الليلة بالبارحة لا شك أن المشاهد المتكررة عل الساحة الان فى منطقتنا العربية ” الشرق الأوسط ”
وما يحدث بها من تطهير عرقى للفلسطنيين من جانب الصاهينة اليهود على مراى ومسمع من العالم كله بل وبمساعدات امريكية واوربية غير مسبوقة بسلاح
ومساعدات مادية وصلت الى اكثر من ثلاث تريليون دولار من أجل القضاء على الهوية الإسلامية والعربية تحديدا لدولة فلسطين لصالح اسرائيل
يجعلك تسأل أين الدور العربى والإسلامي وهل يستمر هذا الصمت طويلاً على تدنيس بيت المقدس مسرى النبى صلى الله عليه وسلم عل يد أحط البشر حفدة القردة والخناذير
وهل يستمر هذا الكيان طويلاً أم أن مؤشرات سقوطه قد بدأت بالفعل بعد تحقق الإفساد الثانى من قتل وتشريد لأكثر من 2.50 مليون فلسطينى
مصداقا لقوله تعالى “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً *
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً [ الإسراء:4- 6 ].
فقد أخبر الله تعالى في هذه الآيات أن بني إسرائيل سيفسدون في الأرض مرتين، ويتجبرون فيها،
وقد حصل ذلك منهم، فأرسل الله عليهم في المرة الأولى بختنصر فاستباح بيضتهم واستأصل شأفتهم وأذلهم وقهرهم جزاء وفاقاً،
ثم رد الله لبني إسرائيل قوتهم ومدهم كأول مرة فعتوا كسابق عهدهم، وحصل منهم إفساد في الأرض
كالإفساد الأول أو يزيد، فأرسل الله عليهم من فعل بهم مثل فعل بختنصر أو يزيد، وهو بيردوس ملك بابل، كما ذكر ذلك البيضاوي في تفسيره،
وبعد أن هزمهم وقهرهم، ودب اليأس في قلوبهم، بين لهم عز وجل أنه سيرحمهم إن تابوا وأنابوا، فقال: عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ [الإسراء:8]،
وحذّرهم إن هو أنعم عليهم بطاعتهم له أن يعودوا إلى الإفساد مرة أخرى؛ لأن هلاكهم في ذلك،
فقال عز وجل: وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا [الإسراء:8]. أي إن عدتم إلى الإفساد عدنا إلى إذلالكم،
ومع هذا التحذير والإنذار نجد أنهم يعودون لهذا الإفساد ويعيد الله عليهم سوء العذاب،
قال الله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ [آل عمران: م112].
وإننا لنبشر -جميع أمة المسلمين- أن الله تعالى ناصرنا على اليهود مهما علو وعتو،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي : ” يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه البخاري ومسلم “.
ولكن لن يكون هذا النصر إلا إذا أخذ المسلمون بأسبابه، وسعوا لحصوله، فإن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،
ولو أن الله تعالى نصر المسلمين مع ما هم عليه من التفريط والإهمال، لكان ذلك لهم ولجميع الأمم فتنة؛
لأن نصر المسلمين يكمن في تمسكهم بدينهم وعبادتهم لربهم، قال تعالى: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ [ الحج: 40 ].
وقال تعالى: وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:173]. وقال تعالى: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [ آل عمران :139].
إذن فشرط زوال هذا الكيان الإسرائيلي يرجع إلينا نحن العرب والمسلمين إن شئنا طولنا بقاءه
يستعيد ويذل فينا
وإن شئنا أنهينا هذا البقاء لهم بأن نعود إلى الله ونتحد ونتمسك بديننا ونصبح على قلب رجل واحد ولنا فى التاريخ عبره
حين اتحدنا حركنا الجبال من أماكنها وهابنا العدو ورعب منا على مسيرة شهر
وحين تكالبنا على المصالح وزخرف الحياة الدنيا وحكمتنا المصالح تشرزمنا وتفرقنا فقوينا بتفرقنا بذلك عدونا
لن نعود إلى القدس إلا اذا أصبحنا عبادا لله واتحد قولنا مع فعلنا
الويل كل الويل فى الفرقة ودعاة الفرقة وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .