الموت تحت الأنقاض شبح يلاحق سكان المنازل الآيلة للسقوط بفارسكور
دمياط —- عبده خليل
تعتبر المبانى الآيلة للسقوط من الملفات التى تؤرق الجهات التنفيذية وذلك لأنها تشكل خطورة داهمة على حياة المواطنين خاصة فى موسم الشتاء والنوات، وانهيار العديد من العقارات بسبب شدة الرياح، ويلاحق الموت المئات من سكان المبانى الآيلة للسقوط بمدينة ومركز فارسكور ، فضلاً عن عشرات المنازل الخالية من السكان، والتى تهدد حياة الجيران والمارة، وخاصة الواقعة فى أماكن حيوية وملاصقة للمدارس مثل مساكن العبد المحيطة بالإدارة التعليمية ومجمع المدارس.
في البداية يقول جمال المرسي موظف سابق بمحلية فارسكور بالفعل اليوم يعود ملف المباني الآيلة للسقوط وخصوصا المهجورة منها ليطرح نفسه بقوة خصوصا أن عددها بلغ اليوم حسب إحصائيات رسمية خاصة بمدينة فارسكور 270 منزل مهدد بالإنهيار إما على رؤوس ساكنيه أو المارة والأطفال منهم، وبالفعل أصدرت محلية فارسكور عشرات القرارات إما بالهدم أو الإفراغ في ظرف شهر واحد، وقرارات الهدم في حق المنازل المهجورة المهددة بالسقوط والتي تركها أصحابها منذ سنوات حبر علي ورق ،
لكن القرارات لم يتم تفعيلها حتى اليوم بحجة عدم وجود أصحابها. واضاف شهدت منطقة شارع النقراشي بجوار مخبز الالي المدعم وجود عده منازل تهدد حياة المواطنين لشروخ فى الأساسات والأعمدة والحوائط
ويستغيث المواطنين بالأجهزة التنفيذية لتنفيذ قرار الإزالة حتى سطح الأرض قبل انهيار المنازل وتسأل محمد سلال ، 52 عاما، عامل أين إدارة المنشآت الآيلة للسقوط بمجلس مدينة فارسكور لحصر المباني المتهالكة أو التي أوشكت على السقوط أو انهيار أجزائها وهل جرى عمل معاينة لها واستخراج أمر بإزالتها مضيفا أنه كل يوم تظهر عقارات متهالكة ينهار أجزاء منها.مثل منطقة شرطة مركز فارسكور وكذلك خلف المعهد الديني
وتقول غادة عادل ، إحدى المتضررين من العقار بجوار المعهد الديني ، إن العقار صدر له قرار إزالة بعد تقرير اللجنة الفنية من كلية الهندسة جامعة الدقهلية ، وتطالب بضرورة التدخل السريع قبل انهيار العقار ووضعه ضمن خطة إزالة العقارات التى تهدد حياة المواطنين الآيلة للسقوط.حيث حدثت تصدعات كبيرة فى باقى العقار والتى أنذرت بكارثة قريبة على السكان المجاورين للعقار وإحنا مش عارفين إيه اللي بيحصل. المنازل القديمة أصبحت قنبلة موقوتة في بلدنا. خايفين نمشي بجانب بيت قديم يقع علينا ،ونعيش حالة من الرعب نتيجة تكرار حوادث تشققات المنازل، وجنوح بعضها، وسقوط أجزاء من عقارات أخرى خلال الآونة الأخيرة.
ويقول السيد ابو النور ، أحد الصادر بحق منزله قرار إزالة ولم ينفذ حتى الآن، إن العقارات الآيلة للسقوط بدمياط قنبلة موقوتة تنذر بوقوع كوارث ، وحمل مسئولى المحافظة المسئولية كاملة فى حالة سقوط العقار، خاصة بعد أن تساقطت أجزاء خرسانية من المبني خلف المعهد الديني بينما قال احمد مراد محاسب ، إنه يوجد منزلاً آيلاً للسقوط وخالٍ من السكان بمنطقة مركز شرطة فارسكور وملاصق لمدرسة الثانوية بنات ، وحدث أكثر من مرة أن سقطت منه أجزاء خرسانية مما يهدد حياة التلاميذ بالخطر.وأصدر محافظ دمياط، فى وقت سابق، تعليماته إلى رؤساء المدن للإفادة بتقارير وافية عن المنازل المهددة بالسقوط، ومتابعة تنفيذ توصيات اللجنة المسئولة عنها
ومن جانبه قال مصدر من داخل ديوان عام محافظة دمياط، إن عدد المنازل المعرضة للانهيار، تتخطي المئات وصادر لها قرارات إزالة حتى سطح الأرض ولم يتم تنفيذها حتى الآن.، كما أن معظم تلك المبانى يسكنها عدد قليل من مستأجرى العقود القديمة والمفتوحة، ويرفضون تركها إلا بعد الحصول على مبالغ مالية كبيرة، خاصة أن معظم تلك المنازل تقع فى أماكن حيوية في محافظة دمياط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.