اشرف محمدين يكتب : الكرة في أوروبا ومصر ..قصة طموح وكُشري

في أوروبا، كرة القدم هي أشبه بعلم الفضاء، كل شيء محسوب ومدروس. في مصر؟ الأمر أشبه بمسلسل درامي مليء بالمفاجآت. دعونا نستعرض الفرق بين اللاعب الأوروبي والمصري بطريقة ساخرة لكنها محبة!
1. التنشئة الكروية:
• اللاعب الأوروبي:
يتدرب في أكاديمية منذ سن الثالثة. لا يلعب بالكرة، بل يتعلم “التفكير بها”. تدريب على التسديد، المراوغة، وحتى الجري مثل الآليين.
• اللاعب المصري:
تبدأ مسيرته الكروية في “الحارة”. يتعلم كيف يراوغ السيارات، يتجنب ضربات “العم شكري”، وكل هذا بدون أحذية مناسبة!
2. التعليم الكروي:
• اللاعب الأوروبي:
يلتحق بمدرسة رياضية، حيث يدرس علم التكتيك وكيمياء الملعب. يتخرج وهو يفهم لماذا الركنية تختلف عن الضربة الحرة.
• اللاعب المصري:
لا حاجة للدراسة، يكفي أن يعرف أين توجد المرمى. خطته في المباراة: “شوت وشوف ربنا هيكرمك”.
3. الاحترافية والانضباط:
• اللاعب الأوروبي:
يومه يبدأ بوجبة صحية ويختم بجلسة استشفاء في مسبح مثلج. كل شيء في حياته محسوب بالدقيقة.
• اللاعب المصري:
يبدأ يومه بساندويتش فول وينتهي بـ”قعدة على القهوة”. الاحترافية عنده تبدأ وتنتهي عند موعد التدريب.
4. العلاقة مع الجمهور:
• اللاعب الأوروبي:
يحيي الجماهير بابتسامة هادئة، وينشر صوراً مع كلبه في الحديقة.
• اللاعب المصري:
يدخل في مشاجرات افتراضية مع الجماهير على “السوشيال ميديا”، ويرد على كل تعليق بنفسه.
5. الطموحات والأهداف:
• اللاعب الأوروبي:
يحلم بالفوز بدوري الأبطال ثم شراء جزيرة خاصة للراحة.
• اللاعب المصري:
يحلم بـ”عقد احتراف في أوروبا” والعودة بعد موسم واحد لافتتاح “كافيه” أو “محل ملابس رياضية”
في النهاية، كل لاعب له طريقته وأسلوبه، لكن الحب للعبة واحد. الأوروبي يجتهد ليُصبح أسطورة، والمصري يجتهد ليُصبح حكاية تُروى في المقاهي. كلنا نحب الكرة، لكننا نلعبها علي مزاجنا