علاء سليم يكتب …..الكل يريد قتلانا!!!


لأنن نؤمن بالبشرية وبقيم الإنسانية التي تحمل الرحمة والمحبة، ولأننا ننتمي لعقائد وديانات سماوية تدعو للعدل والسلام، أصبحنا هدفًا للمنافقين والأفاقين. نحن الذين نحمل في قلوبنا رسالة حب وعدل، وندعو للرخاء بدلاً من الحروب، والسلام بدلاً من القتل والسلاح، أصبحنا في عالمٍ بلا إنسانية، حيث الكل يريد قتلانا.
وفي زمنٍ طغت فيه المصالح على القيم، يزعجهم أننا نطالب بإطعام الفقراء بدلاً من إغراق العالم بالمزيد من الأسلحة. يزعجهم أننا ننحاز للحياة في وجه الموت، وأننا نحمل رسالة العدل في عالمٍ يغرق في الفوضى والظلم. يريدون قتلانا لأننا نمثل النقيض لهم، لأننا نذكرهم بما يحاولون طمسه من معاني الرحمة والمساواة.
دماؤنا ليست مجرد أرقام تُضاف إلى الإحصائيات؛ إنها دليل حي على النفاق المستشري في هذا العالم. إن قتلى الحروب، وضحايا الجوع، ومعذبي الفقر يصرخون بوجه هذا النظام العالمي الذي يُغلّف الظلم بشعارات الإنسانية، ويستخدم معاناتنا وسيلةً لتمرير أجنداته.
نحن أحرار، نحمل رسالة الرخاء والعدل. نؤمن أن الحياة تستحق أن تُبنى على أسس المحبة والتعاون، لا على الحروب والقتل. نسعى لعالمٍ يتسع للجميع، عالمٍ لا يجوع فيه أحد، ولا يُقتل فيه بريء. لكن يبدو أن هذه الرسالة تصطدم بعالمٍ اعتاد القسوة، حتى أصبح يرى في السلام تهديدًا لمصالحه.
“الكل يريد قتلانا” لأنهم يخشون قوتنا في الإيمان بالإنسانية، ولأنهم يرون فينا صوتًا يعري ظلمهم ونفاقهم. ومع ذلك، سنظل نتمسك برسالتنا. لن نتخلى عن حلمنا بعالمٍ أكثر رحمة، عالمٍ يُطعم الفقراء بدلاً من أن يُغرقهم في الحروب. فحتى لو حاولوا كسرنا، سيظل الحق الذي نحمله أقوى من كل ظلمهم
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.