إبراهيم العمدة يكتب : عبدالمجيد .. قلب العمل النقابي

خلال السنوات الأخيرة تابعت بشغف الأداء النقابي للزميل أيمن عبدالمجيد، فوجدته لا يحيد عن الثوابت النقابية التاريخية لنقابة الصحفيين أو ما ترسخ تاريخيًا في 4 عبدالخالق ثروت.

كان الزميل أيمن عبدالمجيد مُدركًا لما يجب أن يكون عليه عضو مجلس النقابة، باعتباره حاور وكان صديقًا للعديد من الرموز النقابية في سلسلة الحلقات عن الصحافة وأحوالها والتي كانت تُنشر أسبوعيًا في جريدة روزاليوسف.
كما كان جنديًا بسلاح القلم -ولا يزال- في التصدي للكيانات الوهمية منذ ما يزيد على العقدين من الزمن
وحتى قبل أن تراوده أحلام الترشح لمجلس نقابة الصحفيين، أي أن غيرته على المهنة ليست وليدة الترشح للمجلس، وهي العضوية التي أخذت منه ولم تعطه.
وضع أيمن عبدالمجيد هموم المهنة على كتفه قبل أن يكون عضوًا بالمجلس، ولم يتقدم للترشح إلا مدفوعًا بطلبات كثيرين ونصائحهم بأن وجوده فرض عين لا فرض كفاية،
وبالتالي هذا هو سر النجاح المتتالي لأيمن عبدالمجيد في المجالس النقابية المختلفة.
في ملف التدريب، أعاد إحياء الملف كله، ونظم العديد من الدورات للملتحقين بالنقابة وغيرهم كانت ذات فائدة للجميع بشهادة كل من حصل على الدورات
وكان هدفه من ذلك أن يقدم صحفيًا قويًا يمتلك أدواته معتزًا بلغته وبمهنيته.
قدم دروات في اللغة العربية والمهارات الصحفية واللغات وفي تخصصات مختلفة، وكان حريصًا على التطوير.
أيضًا في ملف الرعاية الصحية قدم مجهودًا وفيرًا ومن منا ينسى مجهوداته خلال فترة كورونا، إذ كان فارسًا في مواجهة الجائحة دفاعًا عن الصحفيين،
ويكفي البروتوكول الموقع مع مستشفى قصر العيني لإجراء الصحفيين وأسرهم لمسحات الفيروس مجانًا بموجب خطاب موجه من النقابة.
كما كنت شاهدًا على العديد من الحالات التي دخلت العزل سواء في مستشفيات أو في العزل الأقل درجة بفعل اتصالاته،
وكان مجهودًا منه بدعم من النقابة يدل على حسن التصرف والشعور بالمسئولية، وهو ما يجب أن يُشكر عليه.
يعد أيمن عبدالمجيد واحدًا ممن يعرفون قانونية العمل النقابي ومحدداته وهو واحد ممن يكون اللجوء عليهم حينما تغيب البوصلة، فهو بحق ممن يمكن أن تستفتيهم نقابيًا وقلبك مطمئن.
لا يمكن أن نذكر هذا دون أن ننظر إلى الجانب الإنساني الفريد الذي يقدمه مع رواد المهنة من أساتذتنا وشيوخ المهنة،
إذ يحرص على الإحتفال بأعياد ميلادهم والسؤال عنهم، لتظل الروابط الإنسانية تربطهم بالنقابة.
وهذا هو الكاشف الحقيقي لطبيعة أيمن عبدالمجيد، فلو كان يبحث عن صوت انتخابي ما طرق هذا الباب،
لكنه يرى لزامًا عليه أن يقوم بدور الوفاء النقابي، وهنيئًا له هذا الدور.
يستحق أيمن عبدالمجيد التحية فعلًا فهو عنوان واضح للنموذج النقابي الذي نريده.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.