هل سيعود سعر الذهب للارتفاع أم يتراجع مجددًا؟ ..خاص

قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي إن سوق الذهب العالمي شهد تراجعاً ملحوظاً اليوم الاثنين ليصل إلى مستوى ٣,٢٢٠ دولارًا للأونصة، منخفضاً عن المستوى القياسي الذي سجله مؤخراً، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح إعفاءات جمركية للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية المستوردة بشكل رئيسي من الصين.
وأشار طه في تصريحات خاصة لـ “الضمير” إلى أن تصريحات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم أمس الأحد تسببت في حالة من عدم اليقين في الأسواق، حيث صرح بأن هذه المنتجات بالإضافة إلى أشباه الموصلات قد تخضع لرسوم جمركية منفصلة يمكن فرضها خلال الشهر المقبل، مما يعكس عدم وضوح في استراتيجية السياسة التجارية للإدارة الأمريكية الحالية.
وألمح طه إلى أن الأسبوع الماضي شهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الذهب ليصل إلى ٣,٢٤٥ دولارًا، وهو ما يعكس حالة القلق والتوتر التي تسود الأسواق العالمية نتيجة تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد رفع واشنطن الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى ١٤٥٪، والذي قابلته بكين برفع الرسوم على الواردات الأمريكية إلى ١٢٥٪ بدءاً من يوم السبت الماضي.
وأكد طه أن الأسواق المالية تترقب بشغف خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول المقرر إلقاؤه يوم الأربعاء المقبل، والذي قد يقدم مؤشرات مهمة حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وفي توقعاته للمرحلة المقبلة، أوضح الدكتور عبدالرحمن طه أنه من المرجح أن تستمر تقلبات سوق الذهب خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين في العلاقات التجارية الأمريكية الصينية، كما توقع أن يتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، إذا استمر التصعيد في السياسات الحمائية بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين.
وختم طه تصريحه بالتأكيد على أن الاقتصادات الناشئة ستكون الأكثر تضرراً من هذه الحرب التجارية، داعياً صناع القرار الاقتصادي في المنطقة العربية إلى وضع استراتيجيات مرنة للتعامل مع تداعيات هذه التوترات الاقتصادية العالمية.