البروفيسور فؤاد عودة يُحذر: التفاوتات الصحية تهدد البشرية وتتطلب استجابة عالمية عاجلة

كتب —- علاء سليم
روما – 16 مايو/أيار 2025
حذّر خبير الصحة العالمية ورئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI) البروفيسور فؤاد عودة، من خطورة التفاوتات الصحية المتزايدة على مستوى العالم، واصفًا إياها بأنها “جرح مفتوح” يهدد صحة وسلامة مليارات البشر. ودعا إلى إطلاق خطة دولية عاجلة وعادلة لمعالجة هذه الفجوة المتفاقمة، خاصة في الدول الفقيرة والمناطق المتأثرة بالنزاعات.
جاء ذلك خلال بيان صحفي مشترك صادر عن منظمات AMSI، وUMEM، وUniti per Unire، ووكالة AISC NEWS، والحركة الدولية CO-MAI، عقب صدور تقرير منظمة الصحة العالمية الجديد حول المحددات الاجتماعية للصحة.
وقال البروفيسور عودة، الذي يشغل أيضًا مناصب دولية في مجالي الطب والإعلام، إن “عدم المساواة في الصحة، وهجرة الأطباء، ونقص البنية التحتية، وفقر الخدمات الوقائية، كلها عوامل تشكل تهديدًا كبيرًا على صحة سكان العالم، وتستدعي تحركًا فوريًا ومنسقًا”.
وأشار إلى أن أكثر من 3.8 مليار شخص ما زالوا محرومين من الحد الأدنى من الرعاية الصحية في عام 2025، وهو ما يُعد أزمة إنسانية مستمرة، تستوجب دعمًا بنيويًا واسع النطاق وليس حلولًا سطحية مؤقتة.
وأكد عودة أن الجمعيات التي يرأسها أطلقت مئات النداءات عبر الإعلام الدولي لدق ناقوس الخطر بشأن هجرة الكوادر الصحية من الدول النامية، مما أدى إلى تفريغ أنظمتها الصحية من الخبرات، لصالح الدول الغنية.
كما سلّط البيان الضوء على تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أكد أن تغيّر المناخ قد يدفع 135 مليون شخص إلى الفقر المدقع خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيؤدي إلى تفاقم فجوة الوصول إلى الرعاية الصحية. واعتبر عودة أن الحل يكمن في استراتيجية متعددة المستويات تعالج المناخ والفقر وتطوير الأنظمة الصحية بالتوازي.
توصيات ومقترحات عملية
ودعت المنظمات الدولية إلى تنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية، أبرزها:
- إنشاء صندوق صحي دولي لدعم النظم الصحية في البلدان الفقيرة.
- توقيع اتفاقيات تعاون صحي بين أوروبا والدول النامية.
- تعزيز تدريب الأطباء والعاملين الصحيين المحليين.
- الحد من هجرة الكوادر الصحية عبر توفير حوافز للبقاء.
- محاربة التمييز العنصري والجنسي في أنظمة الرعاية.
- تأسيس مرصد دولي لمراقبة آثار التفاوتات الصحية.
صوت للمنسيين
اختتم البروفيسور فؤاد عودة تصريحه بقوله: “الصحة ليست ترفًا، بل حق إنساني عالمي. سنواصل دعم العاملين في القطاع الصحي، وفضح التفاوتات، ومطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه شعوب العالم الأكثر هشاشة”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.