حكايات من الشارع الغربي:”أدباء الإسماعيلية المظلومين “


بقلم/ أبوالمعاطي أبوشارب

abou_shareb@yahoo.it

ماذا تحوي مكتبات قصور الثقافة في محافظة الإسماعيلية وضواحيها من أعمال أدبية لأبناء الإسماعيلية. فنجدها خاليه علي عروشها آلا بإعمال محتكرة لفئة معينة من الكتاب العمالقة الذين رحلوا عن دنيانا أو بعض الترجمات لأدباء أجانب. وتفتقر للأعمال الأدبية لأبناء الإسماعيلية ولم تطعم بإعمال أدبية من الجيل الجديد من شبابنا من كتاب الألفية الثالثة: فنحن نأمل في يوم من الأيام أن تفتح القصور الثقافية بمحافظة الإسماعيلية مكتبتها لتزين أرففها بالإعمال الأدبية من أبناءها. وإنقاذ ما تبقي من ثروتها الأدبية ونعيد الكتب التي اندثرت ولا يعلم عنها أجيال الحاضر من اجل المستقبل لتنتعش أرفف مكتبات القصور الثقافية بتاريخ وإبداعات أبناء محافظة الإسماعيلية الأدبية الذين رحلوا عن دنيانا ونبحث عن الذين توروا في صفحات النسيان وباعوا اللي وراهم واللي أمامهم وهم أحياء من اجل أن يتركوا شيئا للأجيال. فنحن لدينا الكثيرون من أبناء الإسماعيلية لهم إبداعاتهم الأدبية ولكن الأيد قصيرة والعين بصيرة. وهناك العديد من أعمالهم الأدبية نشرت لهم ولا يعلم عنها شيئا من الجيل الحاضر, فهذه أمانة للتاريخ لكل من يعرف شيئا عن الأدباء الذين يعيشون في الظل من أجل المحافظة علي ثروتهم الأدبية. فهناك الكثيرون  لم ينالهم الحظ لكي تتبناهم المراكز الثقافية وتنشر إبداعاتهم وتحتفظ بهذه الكنوز الأدبية لأنها ثروة أدبية وقومية وتراث ثقافي لا تقدر بثمن.علما بأن الكثيرون من الأدباء حرم نفسه من كل شئ وأقتطع من قوت أسرته من أجل أن ينشر كتاب علي نفقته الخاصة. فهذه القلاع الثقافية حتي الآن لم تنظر لهؤلاء الأدباء من  أبناء محافظة الإسماعيلية نظرة جدية من أجل أن يصلوا إلي مصاف الأدباء علي المستوي الذي يليق بمكانتهم الأدبية. فلازالت وزارة الثقافة تنظر لهؤلاء الأدباء علي أنهم أدباء من الدرجة الخامسة. فمولد كتاب لكاتب أو ديوان لشاعر مثل مولد طفل وفي احتياج للرعاية لكي يعطي المزيد. وللآسف الشديد الثقافة الرابحة في هذا الزمن الردئ الطبل والزمر والرقص. فإذا سألت عن اسم راقصة في آي مركز ثقافي بالإسماعيلية يعطوك علي الفور أسمها بالكامل وعنوانها ورقم تليفونها الموبايل وتليفون البقال والمكوجي إذا كان الخط مشغول. أما إذا سألت مدير قصر الثقافة بالإسماعيلية عن رواية لكاتب أو ديوان لشاعر من أبناء المدينة مثل الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان ( صفحات من تجربتي ) والصحفي الكبير الراحل فتحي رزق مدير مكتب أخبار اليوم موسوعة تاريخية موثقة كتاب ( جسر علي قناة السويس ) والكاتب الكبير الراحل  سناء الحمد بدوي رئيس تحرير جريدة القناة سابقا ( أغاني سندباد ) أو الشاعر الرحل سعيد سلام وديوان ( وحلمت خير ) والكاتب الكبير فؤاد طلبه رواية ( صديقي ) والكاتب الصحفي نحاس راضي  مدير تحرير جريدة القناة سابقا رواية    ( حدائق البرتقال ) والكاتب الصحفي العبد لله رئيس تحرير مجلة العالم العربي باللغتين العربية والإيطالية رواية ( أنغام علي البيانو ) وهناك شعراء وأدباء رحلوا عن دنيانا ولم يستطيعوا أن ينشروا أعمالهم مثل الشاعر محمد الصادق
لكي اذكرهم جميعا علما قد نشرت أعمالهم علي صفحات الجرائد بالمدينة فإذا ذهبت إلي قصر الثقافة وتسأل مديرها الهمام عن أعمال أدبية لأبناء الإسماعيلية ينظرون لك بنظرة اشمئزاز ويقولوا عليك أنت أكيد راجل مجنون وبتخرف. فأعمال هؤلاء الأدباء تجني ثمارها من خلال ضربة حظ تظهر لهم في الوقت المناسب حينما تأخذ طريقها للنجاح والوصول علي المستوي الدولي رغم رحيلهم أو من منهم لازال علي قيد الحياة. وهناك الكثيرين من الأدباء من أبناء الإسماعيلية في انتظار ضربة حظ تحقق أحلامهم. بعدها تتمسح المراكز الثقافية بالتقرب منهم لتنال من الحب جانب من الأضواء وتدعي فيما بعد بأنها صاحبة الفضل الكبير ومساعدته للوصول إلي هذه المكانة الأدبية.والعالمية ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى