التعليم تنسق مع «الداخلية » استعدادً للذكرى الثالثة لأحداث «محمد محمود»

تخوفات عديدة تبديها وزارة التربية والتعليم من احياء الذكرى الثالثة لمحمد محمود 19 نوفمبر الجارى ، خاصة بعد حرق ونهب مدارسها خلال احياء

الذكرى الثانية لاحداث محمد محمود العام الماضى والتى دفع ثمنها المدارس المحيطة بشارع محمد محمود والبالغ عددها 6 مدارس ، والتى كلفت

الحكومة اموالا طائلة لاعادة ترميمها وصيانتها من جديد،توهاتلك الضريبة التى تدفعها الوزارة مع احياء كل ذكرى لاحداث محمد محمود ، تلك التخوفات

وضعت وزارة التعليم حاليا في حالة من الطوارىء للاستعداد لاحياء الذكرى الثالثة.

المدارس المحيطة بشارع محمد محمود تعرضت للحرق والنهب والسرقة اكثر من اربع مرات سواء مع احياء ذكرى ثورة 25 يناير او احداث محمد

محمود ،تلك الاثار المدمرة مازالت اثارها باقع في المدارس خاصة مدرسة الحواياتى التى لم تستعد نشاطها التعليمى من جديد نتيجة لاستمرار اعمال

الصيانة والترميم بها ، لتأثر القصر الاثرى ذاته بالحرائق التى اشتعلت فيه على ايدى البلطجية ..ولكن مع احياء الذكرى الثالثة لمحمد محمود، هل

ستتخذ الوزارة اجراءات احترازية  يوم 19 نوفمبر لمواجهة تلك التظاهرات ..؟

يجيب عن هذا السؤال  الدكتور محمود أبوالنصر” وزير التربية والتعليم” ، حيث اكد ان الوزارة قررت ان تمنح يوم الثلاثاء

المقبل 19 نوفمبر اجازة رسمية لجميع طلاب المدارس المحيطة بشارع محمد محمود  فقط ، والبالغ عددها 6 مدارس هما ” ليسه باب اللوق – القربية

الاعدادية – الفلكى – المعاملات التجارية – مصطفى كامل – عابدين الثانوية اضافة الى مدرسة الحواياتى الثانوية بنات”، وذلك حفاظا على ارواح

الطلاب والمعلمين في هذا اليوم، نتيجة لاندلاع التظاهرات احياء للذكرى.

وزير التعليم اشار الى انه في حال تصاعد وتيرة التظاهرات وتحولها الى مواجهة مع قوات الشرطة ، وطلب وزير الداخلية السماح لقوات الشرطة

بالدخول الى المدارس بهدف حماية المنشأت ،ففى هذه الحالة سيتم السماح من قبل وزارة التعليم لقوات الشرطة للدخول الى المدارس لاجراء التأمين

الكامل .

ابو النصر اوضح ان باقى المدارس الواقعة في المناطق الساخنة كالاتحادية وميدان النهضة فسيتم سير الدراسة بهما كيوم دراسى عادى في 19 نوفمبر

،على ان يتم اتخاذ اجراءات تأمينية لتلك المدارس من خلال اجراء الوزارة تنسيقات مكثفة حاليا مع وزارة الداخلية لتشديد الحراسة على تلك المدارس

في ذلك اليوم ، من خلال تخصيص دوريات أمنية للمرور على المدارس ، اضافة الى تشديد الحراسة الداخلية من قبل المعلمين داخل كل مدرسة .

من جهته اكدت مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم لـ «الدستور الأصلي » وزارة الداخلية قامت بتركيب 8 كاميرات مراقبة لحماية الوزارة

اعلى اسوار المدارس المحيطة بوزارة الداخلية وشارع الشيخ ريحان ومحمد محمود المؤديان لميدان التحرير بهدف مراقبة احتفالات معارضى ومؤيدى

المعزول في احياء ذكى محمد محمود .

المصادر اشارت الى ان تركيب كاميرات المراقبة من قبل وزارة الداخلية للسيطرة على الموقف في هذا اليوم سيشمل  مدارس ” المعاملات التجارية

والقريبة ، الحواياتى ، ليسه الحرية ، الفرير ، مصطفى كامل ، عابدين الثانوية ، والفلكى ” ، واوضحت المصادر ان وزارة التعليم وافقت بهدف حماية

مدارسها من اى اعتداءات من قبل البلطجية المندسين وسط المتظاهرين .

ذات المصادر لفتت الى ان وزارة التعليم ستشكل غرفة عمليات مركزية لمتابعة الاحداث التى سيشهد الثثلاثاء المقبل لاحياء ذكرى محمد محمود لحظة

بلحظة على مستوى الجمهورية مع غرفة العمليات الفرعية التى ستشكلها كل مديرية وادارة تعليمية على حدا لمتابعة الاحداث في ذلك اليوم ،اضافة الى

انه سيتم تشكيل لجنة شعبية من مجالس الامناء والمعلمين بالتنسيق مع أمن الادارة  لعمل دوريات على المدارس الواقعة بمحيط محمد محمود والمناطق

الساخنة  ومتابعة الاحداث اول بأول ، اضافة لعمل نوبتجية ليلية لعمال أمن المدرسة لحماية المدارس ليلا .